مرحبا بكم في مدونة فَذَكِّرْ المدونة ملتقي للرد العلمي بكل إحترام للأشخاص وتوجاهتهم ودون تميز

كود اعلان

مساحة اعلانية احترافية

آخر المواضيع

هل كان الملك الهندي الذي شاهد معجزة انشقاق القمر مسلم وهل هو جاكرواني فرماس أو بيرومال

 هل قصة  رؤية الملك الهندي لإنشقاق القمر صحية   وحقيقة إسلامه  وهل هو جاكرواني فرماس  أو  سربانك أو شيرام بيرومال، أو بانا بيرومال، أو باليفانا بيرومال، أو كاليمانجا، 

أما عن تعدد الأسماء التي تذكر للملك الذي اعتنق الإسلام، مثل شيرام بيرومال، أو بانا بيرومال، أو باليفانا بيرومال، أو جاكرواني فرماس، أو كاليمانجا،-، أرى أن هذا لا يمنع من حصول الواقعة، خاصة مع وجود أدلة أخرى.- كما أنه لقب وليس إسم 

حيث يشير إلى أن شيرامان بيرومال كان لقبًا يُطلق على ملوك شيرا، مما يعني أنه ربما لم يكن شخصًا واحدًا بل سلسلة من الحكام.فشيرامان هو لقب يُطلق على الملك مثل السلطان.أما عن  سربانك فقد ورد فيه كلام أخر  سنذكره 

يرجي مراجعة هذه  الرابط

https://www.fazaker.com/2025/02/splitting-moon-prophetic-miracle-history-religion-science.html

وخلاصة القول 

تحتوي القصة على عدة أجزاء، منها ما هو ثابت في المصادر الإسلامية، ومنها ما هو مشكوك في صحته، ومنها ما هو موضوع.

الجزء الأول: رؤية انشقاق القمر

هذا الجزء من القصة قد يكون صحيحًا، لأن القرآن الكريم والسنة النبوية يذكران معجزة انشقاق القمر، وهي حدث تاريخي ثابت.

الجزء الثاني: ذهابه إلى النبي وإسلامه

هذا الجزء من القصة فيه شك كبير، ولا يوجد عليه دليل قوي من الأحاديث النبوية الصحيحة أو المصادر التاريخية الموثوقة.

الجزء الثالث: بقية تفاصيل القصة

باقي تفاصيل القصة، مثل تعيين ابنه خليفة له، وسفره إلى المدينة، ووفاته في ظفار، لا يوجد عليها دليل قوي




فقد ذكر الشيخ عبد المجيد الزنداني في كتابه: بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته، الواقعة.

قال :"سجل تاريخ الهند اسم ملك من ملوكهم هو: (جاكرواني فرماس)، وأنه شاهد حادثة انشقاق القمر، فسجلت إحدى المخطوطات التاريخية الهندية ما يلي:

(شاهد ملك ما جبار "مالابار" بالهند (جاكرواني فرماس) انشقاق القمر؛ الذي وقع لمحمد، وعلم عند استفساره عن انشقاق القمر بأن هناك نبوة عن مجيء رسول من جزيرة العرب، وحينها عين ابنه خليفة له، وانطلق لملاقاته. وقد اعتنق الإسلام على يد النبي، وعندما عاد إلى وطنه – بناءً على توجيهات النبي – وتوفي في ميناء ظفار).

وقد جاء في كتب الحديث ذكر الملك الهندي؛ الذي وصل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – ففي مستدرك الحاكم: "عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: ثم أهدى ملك الهند إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم– جرة فيها زنجبيل، فأطعم أصحابه قطعة قطعة، وأطعمني منها قطعة. قال الحاكم ولم أحفظ في أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم - الزنجبيل سواه".


جواب: القصة فيها جزء صحيح وهو رؤية انشقاق القمر

المخطوطة الهندية: هناك مخطوطة هندية تاريخية موجودة في مكتبة مكتب دائرة الهند بلندن (تحمل رقم المرجع: عربي 2807، 152 إلى 173) تذكر هذه القصة، بما في ذلك رؤية الملك لانشقاق القمر. وقد اقتبسها حميد الله في كتابه "محمد رسول الله".
، ولكن بقية تفاصيل القصة، مثل ذهابه إلى النبي وإسلامه، غير ثابتة 

حيث تتكون القصة من عدة أجزاء:

  1. رؤية انشقاق القمر: هذا الجزء من القصة قد يكون صحيحًا، لأن القرآن الكريم والسنة النبوية يذكران معجزة انشقاق القمر، وهي حدث تاريخي ثابت.
  2. ذهابه إلى النبي وإسلامه: هذا الجزء من القصة فيه شك كبير، ولا يوجد عليه دليل قوي من الأحاديث النبوية الصحيحة أو المصادر التاريخية الموثوقة.
  3. بقية تفاصيل القصة: باقي تفاصيل القصة، مثل تعيين ابنه خليفة له، وسفره إلى المدينة، ووفاته في ظفار، لا يوجد عليها دليل قوي، وقد تكون من إضافة الرواة.

يمكن القول أن الجزء الوحيد من القصة الذي قد يكون له بعض الصحة هو رؤية الملك "جاكرواني فرماس" لانشقاق القمر. أما بقية تفاصيل القصة، فلا يوجد عليها دليل قوي، وقد تم التشكيك في صحتها من قبل العلماء.

أولاً: الحديث الوارد:

  • ضعف الإسناد: مدار إسناد الحديث على اثنين من الرواة:
    • علي بن زيد بن جدعان: ضعيف الحديث.
    • عمرو بن حكام: متهم بوضع الحديث، وروايته منكر قال الهيثمي عن رواية الطبراني: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عمرو بن حكام، وقد اتُّهِم بهذا الحديث، وهو ضعيف.
  • مضطرب: الرواية مضطربة، ففي بعضها: أهدى ملك الروم، وفي بعضها: أهدى ملك الهند.
  • وقد جاء في كتب الحديث ذكر الملك الهندي؛ الذي وصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ففي مستدرك الحاكم: عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: ثم أهدى ملك الهند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - جرة فيها زنجبيل، فأطعم أصحابه قطعة، قطعة، وأطعمني منها قطعة. قال الحاكم: ولم أحفظ في أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم - الزنجبيل سواه. انتهى.
  • فحديث قدومه على النبي صلى الله عليه وسلم، وإهدائه الزنجبيل، فمنكر كما قال الرازي، وأبو زرعة.

    وقال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عمرو بن حكام، وقد اتهم بهذا الحديث، وهو ضعيف. انتهى.

    على أن المذكور في رواية الطبراني: ملك الروم لا ملك الهند.

    وأما ثبوت صحبته؛ فقد استنكره الأئمة.

ثانياً: قصة سربانك:

قال ابن الأثير في أسد الغابة: سرباتك الهندي. روى مكي بن أحمد البردعي، عن إسحاق بن إبراهيم الطوسي، قال: حدثني، وهو ابن سبع وتسعين سنة، قال: رأيت سرباتك، ملك الهند، في بلدة تسمى قنوج، فقلت له: كم أتى عليك من السنين؟ قال: تسعمائة سنة، وخمس وعشرون سنة، وهو مسلم، وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم أنفذ إليه عشرة من أصحابه، فمنهم: حذيفة بن اليمان، وعمرو بن العاص، وأسامة بن زيد، وأبو موسى الأشعري، وصهيب، وسفينة، وغيرهم يدعوه إلى الإسلام، فأجاب وأسلم، وقبل كتاب النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو موسى.

والذي ذَكَره ابن حجر في " الإصابة " باسم " سربانك الهندي " ، شخص آخر غير هذا .

قال الذهبي في ترجمة " إسحاق بن إبراهيم الطوسي " : لا يُعْرَف ، وخبره باطل 

قال ابن حجر :

رتن بن عبد الله الهندي ثم البترندي ، ويقال : المرندي ، ويقال : رطن . بن ساهوك بن جكندريو ... شيخ خَفِي خَبره بزعمه دهرا طويلا إلى أن ظهر على رأس القرن السادس فادَّعى الصحبة ! ... وإنما ذكرته تعجبا كما ذكره أبو موسى سربانك الهندي بل هذا إبليس اللعين قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم . اهـ .

وهذا قال عنه الذهبي : رتن الهندي ، وما أدراك ما رتن ؟! شيخ دجّال بلا ريب ، ظهر بعد الستمائه ، فادَّعى الصحبة ، والصحابة لا يَكْذِبون ، وهذا جريء على الله ورسوله . اهـ .

  • وبحق ما تركه ابن منده، وغيره، فإن تركه أولى من إثباته، ولولا شرطنا أننا لا نخل بترجمة ذكروها، أو أحدهم، لتركنا هذه وأمثالها. انتهى.
  • وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، في بحث من ادعى الصحبة كذابًا: ومنهم سرباتك ملك الهند في بلد قنوج، قال له سبعمائة سنة، وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم نفذ إليه حذيفة، وأسامة، وصهيبًا، وغيرهم يدعونه إلى الإسلام فأجاب، وأسلم. قال الذهبي: هذا كذب واضح. انتهى.

خلاصة وتنبيه

    • لا يصح خبر "جاكرواني فرماس" ولا "سربانك" وقصة إسلام ملك الهند من وضع الكذابين والدجالين.
    • يوجد حديث صحيح يتعلق بغزو الهند، وهو حديث "عصابتان من أمتي".
  • لا يوجد دليل على أن ملك الهند كان من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.
  • ملاحظة:
    • الجزء الوحيد من القصة  عند جاكرواني فرماس الذي قد يكون له بعض الصحة هو رؤية الملك "جاكرواني فرماس" لانشقاق القمر
    • عدم وجود نفي: لم يرد في المصادر التاريخية أو العلمية ما ينفي رؤية الملك الهندي لهذه المعجزة.

    • . أما بقية تفاصيل القصة،  مثل إسلامه  وإهداء ملك الهند الزنجبيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ضعيف ومضطرب.
    • وأما قصة رؤيته انشقاق القمر؛ فمن المحتمل أنها ثبتت
    • المصدر-اسلام ويب https://www.islamweb.net/ar/fatwa/249724 وأخرين
  • خلاصة:معجزة انشقاق القمر: معجزة انشقاق القمر هي معجزة ثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقد رآها الكثير من الناس في ذلك الوقت.


إرسال تعليق

0 تعليقات

مساحة اعلانية احترافية
مساحة اعلانية احترافية
مساحة اعلانية احترافية