تختلف مراحل خلق ادم عن ابناء ادم سؤاء في مراحل التكوين او الطريقة ولكن باختصار سنجمل ذلك مع الاثبات العلمي

خلق ادم عليه السلام

اول عنصر هو الماء (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا) [الفرقان: 54].

ثاني عنصر هو .التراب

قال تعالي

إن مثل عيسىٰ عند الله كمثل ادم ۖ خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون

وبالتالي اذا وضعنا الماء علي التراب صار طينا ولذلك يقول تعالي

قال تعالى: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ)

خلق آدم عليه السلام

الماء:
- قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا} [الفرقان: 54].
- العلم الحديث يثبت أن الماء هو أساس الحياة، ويدخل في تركيب جميع الكائنات الحية.
التراب:
- قال تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} [آل عمران: 59].
- وقال تعالى: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ} [السجدة: 7].
- العلم الحديث يثبت أن جسم الإنسان يحتوي على العديد من العناصر الموجودة في التراب، مثل الحديد، والمغنيسيوم، والكالسيوم، وغيرها.
- هذا لا يعني أن الإنسان مكون من التراب فقط، بل يعني أن التراب هو أحد المكونات الأساسية التي تدخل في تركيبه.
الطين:
- هو مزيج من الماء والتراب، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في عدة آيات، مثل:
  - {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ} [المؤمنون: 12].
  - {فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا ۚ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَازِبٍ} [الصافات: 11].
  - {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ} [الرحمن: 14].
  - {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} [الحجر: 26].
- هذه الآيات تدل على أن خلق آدم عليه السلام مر بمراحل مختلفة، بدءًا من الماء والتراب، ثم الطين، ثم الحمأ المسنون، ثم الصلصال.

فهل فعلا اثبت العلم ان الانسان مخلوق من الطين اي يدخل في تركيبه الماء + التراب

بالطبع اثبت العلم ذلك حيث يدخل في تركيب الجسم حوالي 23 عنصر

من الحديد والمغانسوم والمنجنيز والهديروجين والاكسجين الخ بالاضافة الي الماء طبعا

والملحد كان يقول سا بقا قبل اكتشاف ذلك ليس ان الانسان ليس مخلوق من الطين اصلا
وعندما اثبتنت ذلك لهم وان العلم اثبت كلام الدين الاسلامي بشرائه المحتلفة (مسحية ويهودية والشريعة الخاتمة )

فيقول الملحد ولكن ليس كل العناصر بل هي البعض وليس الكل فليست كل العناصر تدخل في تركيب الانسان

فالملحد العالم العلامة الفاهم الفهامة نابغة عصره يقول عناصر ومركبات التربة اكثر من 100 عنصر والقران ان يقول ان الانسان مخلوق من طين فقد قال ان كل تلك العناصر تدخل في تركيب الجسم او ان الانسان يحتوي علي ما تحتويه من عناصر التربة كاملة

ولو قلنا له هل لو قال القران ذلك ايضا هل ستؤمن لو قال القران الكريم كلام رب العالمين هذه المعلومة التي تدعيها ولم نعرف مدي صحتها قبل ذلك هل ستؤمن وتعود الي الحق ام هو العناد والكبر

يقول ان الانسان مخلوق طيني (هذه معلومة اشتركت فيها كل الاديان لان مصدر المعلومة واحد وهم الانبياء الذين نقلوا كلام الله وهؤلاء عددهم 124 الف نبي منهم115 رسول كما في الحديث اي الاف الاديان برغم تحريفها ظلت تذكر ذلك

ولكن لان الاسلام هو الحق ولن ياتي دين بعده فوجب حفظه عكس الاديان الاخري والدقيق اسمها شرائع اخري وليست اديان لان الدين واحد وهو الاسلام

نعود لكلام الملحد يقول لا يدخل في التركيب الجسماني كل عناصر التربة نقول حسنا ماذا لو قالها القران ان الانسان مخلوق من طين نعم لكن ليس كل عناصر التربة

قال تعالي

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ

اليكم تعريف معني سلالة بالعربي

السُّلالةُ : ما اسْتُلَّ من الشيء وانتُزعَ والسلالة الخلاصة

اذا ايها الملحد المعاند هداك الله هل مازلت تعاند

كيف عرفت الاديان (شرائع الاسلام) ان الانسان من الطين مخلوق وكيف عرفت الشريعة الخاتمة ان الانسان من سلالة من طين

بل ازيدك علي ذلك انفراد اسلاميا في هذه المسالة

قال تعالي

فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا ۚ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ

والطين اللازب هو الطين اللاصق واللازب: الذي يلزق باليد

فعن ابن عباس رضي الله عنه في قوله (من طين لازب) قال: هو الطين الحر الجيد اللزج.

وقال مجاهد والضحاك: منتن.

---------------------------------

وقال تعالى: (خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ)

وقال تعالي وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ّ

اذا الصلصال الذي خلق منه ادم هو علي نوعان من الاشكال صلصال من حمأ مسنون وصلصال كالفخار

والحمأ: هو الطين الأسود المنتن، و المسنون اي المصور، أو المملس أو المنتن،

وقوله تعالى: (من حمأ مسنون) قال أبو عمرو: أي متغير منتن
وقال بن عباس: هو الرطب
وقال أبو عبيدة: المسنون المصوب
ويقال: المسنون المصوب، ويقال: المسنون المصبوب على صورة، وسننت التراب صببته صباً سهلاً
هو الطين اليابس الذي يصل من يبسه أي يصوت

هكذا جاء بالمعجم ولغة العرب

و الصلصال من الطين ما لم يجعل خزفاً،
وقال الجوهري: الصلصال الطين الحر خلط برمل فصار يتصلصل إذا جف فإذا طبخ بالنار فهو الفخار.

نشر الكاتب Dave Mosher في موقع ناشيونال جيوغرافيك

مقالاً عن نشوء الحياة في الطين الحار او الملتهب او المسنون

وبخاصة في تربة البراكين الملتهبة

هذا التراب المخلوط بالماء وعند درجات حرارة عالية فإنه يحوي كميات كبيرة من عنصر البوتاسيوم،

حيث أن الخلايا الحية تحوي كمية كبيرة من عنصر البوتاسيوم، هذا التشابه ربما يكون مؤشراً على أن الحياة نشأت في البراكين

السائل الموجود في الخلايا يشبه ذلك السائل الموجود في أبخرة البراكين الحارة. هذه البيئة الحارة الغنية بالكالسيوم والصوديوم والمواد المغذية الأخرى تتشابه مع تركيب الخلايا الحية، بينما فرضية أن الحياة نشأت في البحار فغير منطقية لأن بيئة المحيطات لا تحوي نسب عالية من البوتاسيوم كما هو الحال في تربة البراكين.

الرابط

https://www.nationalgeographic.com/science/article/120213-first-life-land-mud-darwin-evolution-animals-science

وقال تعالى: (خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ)

والفخار: هو الذي قد طُبخ من الطين بالنار كما قلنا

الادلة عل خلق الانسان من صلصال ايضا

الخلاصة

الاصل الطيني لمادة الصلصال هو امر كان مجهول ولم يعرف الا حديثا بفضل تطور العلوم البترولية
و علم الرسوبيات بداية القرن العشرين بعد تطوير عدد من التقنيات الحديثة: كالتحاليل الكيمائية والأشعة السينية والمسبار الإلكتروني...

يقول الملحد الذي ما زال يعاند كيف خلق الانسان من طين والطين يتكون من سليكا وينسي ويتانس السلالة ونوعها اللاذب الصلصالي الحمأ المسنون

فنقول الا تعلم ان خناك فرق بين العنصر والمركب

فالمركب يتكون من عناصر كيميائية
فالكربون ورمزه C نقصد به عنصر الكربون

النيتروجين ورمزه N فنقصد عنصر النيتروجين

وهكذا مرتبة فى الجدول الدورى للعناصر

اما المركب فهو تركيبة من عناصر مختلفة فمثلا جزىء السكر الجلوكوز رمزه

C6H1206

اى انه يتكون من 6 ذرات كربون و12 ذرة هيروجين و6 ذرات اوكسجين

اى انه يتكون من 3 عناصر

وعلي ذلك فان مجموعة السليكات ليست عنصر بل مركب يتكون من SI وهو السيليكون 0 وهو الاكسجين
--------------------------

فالطين عبارة عن اكاسيد معدنية لعناصر ترابية مختلفة
تحفظ الماء وتمنع تسربه من خلالها بتشكيل جزيئات كبيرة فيها نسبة عالية من جزيئات الماء الصغيرة

ومن امثلة ذلك الطين الصيني أو الكاؤولين الذي يصنع منه الخزف الصيني
وهو عبارة عن سيليكات الألمنيوم المائية وهذا الطين نقي جدا ونادر الوجود

- أما الطين الذي نعرفه هو المكون الرئيسي للأراضي الزراعية يتكون من مكونات معدنية متنوعة منها سيليكات الألمنيوم وأكاسيد الحديد ومركبات الكالسيوم والمواد العضوية

وربما يوجد فيها القليل من رمل السيليكا

والطين الذي خلق منه الإنسان هو الطين اللازب أي الملتصق وهذا لا يحتوي علي السيليكا

وايضا الصلصال والحمأ المسنون - الحمأة عبارة الطين الأسود الكره الرائحة أي الذي يحتوي علي مواد عضوية لأن السيليكا أو الكاؤولين لا رائحة لهما كما ان س لونهما أسود ولا يحتوي علي مواد عضوية

-----------------
يقول الملحدين ايضا بخصوص نشأة الحياة

نشأة الحياة الأولى نشأت من تفاعل مكونات عضوية وأحماض أمينية في الطين ..الذي كان موجوداً على سطح الكرة الأرضية بعد أن خمدت براكينها وتبردت

- لأن هكذا حياة لا يمكن أن تنشأ في الماء وفي أمواج البحر المتحركة ولا يمكن أن تنشا على الرمل والسيليكا ولا يمكن أن تنشأ على الصخور أو الجليد ولا في التراب الجاف بل تحتاج حصرياً إلى الطين ليحفظ هذه المكونات مع بعضها بالمقادير المطلوبة وبالمدة الزمنية الطويلة ويهيء لها إمكانية بزوغ حياة منها

والرد

مراحل خلق ادم عليه السلام قد مرت بثلاث مراحل هي:

1 ـ المرحلة الطينية: وهي المرحلة الأولى حيث يستفاد من آية سورة السجدة أن بداية الخلق كانت من مادة الطبدأ خلق الإنسان من طين)، هذا الطين يتميز بخاصية وصفة اللزوجة (طين لازب)

2 ـ المرحلة الحمئية: وهي ثانية المراحل حيث تحول الطين إلى مادة أخرى مشتقة منه هي الحمأ أي الطين المتغير أو الطين المنتن

3 ـ المرحلة الصلصالية: وهي المرحلة الثالثة والأخيرة حيث انتقلت مادة الحمأ المسنون ـ كما جاء في سورة الحجر ـ على صلصال وتخبرنا آية سورة الرحمن أن هذه المادة الصلصالية تشبه مادة الفخار

يشير علماء الأحياء في جامعة كورنيل إلى أن الطين ، وهو مزيج من المعادن ، ربما كان مهد الحياة على الأرض ، أو على الأقل المواد الكيميائية الحيوية المعقدة التي تجعل الحياة ممكنة.

تم تنفيذ العمل في مرافق مركز كورنيل لأبحاث المواد المشتركة، بدعم من مؤسسة العلوم الوطنية.

Before cells, biochemicals may have combined in clay

قبل الخلايا، ربما تكون المواد الكيميائية الحيوية قد اتحدت في الطين

دان لوو: أستاذ الهندسة البيولوجية والبيئية في جامعة كورنيل ، وعضو معهد كافلي لعلوم النانو. قاد الفريق البحثي الذي توصل إلى هذه النتائج.
دايونغ يانغ: باحث ما بعد الدكتوراه ، لاحظ أن الطين يشكل هلامًا مائيًا.
كارل ساغان: عالم فلك وعالم أحياء أمريكي ، أجرى تجارب أظهرت أن الأحماض الأمينية والجزيئات الحيوية الأخرى يمكن أن تتشكل في المحيطات البدائية.
ماكس لو: أستاذ في المعهد الأسترالي للهندسة الحيوية وتكنولوجيا النانو في جامعة كوينزلاند في أستراليا ، تعاون مع دان لوو في هذا البحث.
شير علماء الأحياء في جامعة كورنيل إلى أن الطين، وهو مزيج من المعادن، ربما كان مهد الحياة على الأرض، أو على الأقل المواد الكيميائية الحيوية المعقدة التي تجعل الحياة ممكنة. فقد تكوّن في مياه البحر القديمة ما يشبه الهلام المائي من الطين، وهو عبارة عن مساحات مجهرية قادرة على امتصاص السوائل كالإسفنجة. ويعتقد العلماء أن المواد الكيميائية المحصورة في هذه المساحات ربما حملت التفاعلات المعقدة التي شكلت البروتينات والحمض النووي، وفي النهاية الآلات التي تجعل الخلية الحية تعمل. كما أن هذا الهلام المائي الطيني كان يحمي هذه العمليات الكيميائية إلى أن تطور الغشاء الذي يحيط بالخلايا الحية. وقد استخدمت مجموعة لو سابقًا مواد هلامية صناعية كوسط "خالٍ من الخلايا" لإنتاج البروتين. وقد لاحظوا أن استخدام الطين عزز إنتاج البروتين. ويعتقد الباحثون أن ما اكتشفوه قد يجيب على سؤال طويل الأمد حول كيفية تطور الجزيئات الحيوية. فقد أظهرت التجارب أن الأحماض الأمينية والجزيئات الحيوية الأخرى يمكن أن تتشكل في المحيطات البدائية، لكن كيف يمكن لهذه الجزيئات أن تتجمع في هياكل أكثر تعقيدًا في المحيط الشاسع؟ يشير العلماء إلى أن الطين هو احتمال واعد لأن الجزيئات الحيوية تميل إلى الالتصاق بسطحه، كما أن الهلام المائي الطيني يحمي محتوياته بشكل أفضل من الإنزيمات التي قد تفكك الحمض النووي والجزيئات الحيوية الأخرى. ويتطابق ظهور الطين، كسيليكات مرشحة من الصخور، مع الوقت الذي بدأت فيه الجزيئات الحيوية في التشكّل.

دايونغ يانغ: لاحظ أن الطين يشكل هلامًا مائيًا.

: "Postdoctoral researcher Dayong Yang noticed that clay formed a hydrogel."
لاحظ الباحث ما بعد الدكتوراه ديونج يانج أن الطين يشكل هلامًا مائيًا

"Experiments by the late Carl Sagan of Cornell and others have shown that amino acids and other biomolecules could have been formed in primordial oceans, drawing energy from lightning or volcanic vents."
أظهرت التجارب التي أجراها كارل ساجان من جامعة كورنيل وآخرون أن الأحماض الأمينية والجزيئات الحيوية الأخرى ربما تكون قد تشكلت في المحيطات البدائية، مستمدة الطاقة من البرق أو الفتحات البركانية

الجزيئات الحيوية: جزيئات معقدة مثل البروتينات والحمض النووي ، والتي تعتبر اللبنات الأساسية للحياة.

اقتباس: "Over billions of years, Luo explained, chemicals confined in those spaces could have carried out the complex reactions that formed proteins, DNA and eventually all the machinery that makes a living cell work.
أوضح لوه أنه على مدى مليارات السنين، كان من الممكن للمواد الكيميائية المحصورة في تلك المساحات أن تقوم بالتفاعلات المعقدة التي شكلت البروتينات والحمض النووي وفي النهاية جميع الآلات التي تجعل الخلية الحية تعمل

"geological history shows that clay first appeared – as silicates leached from rocks – just at the time biomolecules began to form into protocells – cell-like structures, but incomplete – and eventually membrane-enclosed cells."

يظهر التاريخ الجيولوجي أن الطين ظهر لأول مرة - على شكل سيليكات متسربة من الصخور - في الوقت الذي بدأت فيه الجزيئات الحيوية تتشكل في الخلايا الأولية - هياكل تشبه الخلايا، ولكنها غير مكتملة - وفي النهاية خلايا محاطة بغشاء.

المقال كامل

ربما كان الطين ـ وهو مزيج من المعادن يبدو غير خصب ـ هو موطن الحياة على الأرض. أو على الأقل موطن المواد الكيميائية الحيوية المعقدة التي تجعل الحياة ممكنة، هذا ما ذكره مهندسو الأحياء بجامعة كورنيل في العدد الإلكتروني الصادر في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني من مجلة "ساينتفيك ريبورتس" التي تصدرها دار نشر نيتشر.

قال دان لو، أستاذ الهندسة البيولوجية والبيئية وعضو معهد كافلي في جامعة كورنيل لعلوم النانو: "نقترح أن [في التاريخ الجيولوجي المبكر] قدم هلام الطين وظيفة احتواء للجزيئات الحيوية والتفاعلات الكيميائية الحيوية".

في محاكاة مياه البحر القديمة، يشكل الطين مادة هلامية مائية - وهي كتلة من الفراغات المجهرية القادرة على امتصاص السوائل مثل الإسفنج. وأوضح لو أنه على مدى مليارات السنين، كان من الممكن للمواد الكيميائية المحصورة في تلك الفراغات أن تنفذ التفاعلات المعقدة التي شكلت البروتينات والحمض النووي وفي النهاية جميع الآلات التي تجعل الخلية الحية تعمل. وقال إن المواد الهلامية الطينية ربما كانت تحصر وتحمي تلك العمليات الكيميائية حتى يتطور الغشاء الذي يحيط بالخلايا الحية.

لقد استخدمت مجموعة لوه في السابق الهلاميات المائية الاصطناعية كوسط "خالٍ من الخلايا" لإنتاج البروتين. املأ المادة الإسفنجية بالحمض النووي والأحماض الأمينية والإنزيمات المناسبة وبعض أجزاء الآلات الخلوية ويمكنك صنع البروتينات التي يشفرها الحمض النووي، تمامًا كما قد تفعل في وعاء من الخلايا. لجعل العملية مفيدة لإنتاج كميات كبيرة من البروتينات، مثل تصنيع الأدوية، فأنت بحاجة إلى الكثير من الهيدروجيل، لذلك شرع الباحثون في إيجاد طريقة أرخص لصنعه. لاحظ الباحث ما بعد الدكتوراه دايونج يانج أن الطين يشكل هيدروجيل. لماذا نفكر في الطين؟ قال لوه: "إنه رخيص للغاية". والأفضل من ذلك، اتضح بشكل غير متوقع أن استخدام الطين يعزز إنتاج البروتين.

ولكن بعد ذلك خطرت للباحثين فكرة مفادها أن ما اكتشفوه قد يجيب على سؤال قائم منذ فترة طويلة حول كيفية تطور الجزيئات الحيوية. فقد أظهرت التجارب التي أجراها كارل ساجان من جامعة كورنيل وآخرون أن الأحماض الأمينية والجزيئات الحيوية الأخرى ربما تكون قد تشكلت في المحيطات البدائية، مستمدة الطاقة من البرق أو الفتحات البركانية. ولكن في المحيط الشاسع، كيف يمكن لهذه الجزيئات أن تتجمع معًا بشكل متكرر بما يكفي لتتجمع في هياكل أكثر تعقيدًا، وما الذي يحميها من البيئة القاسية؟ اقترح العلماء سابقًا أن البالونات الصغيرة من الدهون أو البوليمرات ربما كانت بمثابة مقدمة لأغشية الخلايا. والطين هو احتمال واعد لأن الجزيئات الحيوية تميل إلى الالتصاق بسطحه، وقد أظهر المنظرون أن السيتوبلازم - البيئة الداخلية للخلية - يتصرف كثيرًا مثل الهيدروجيل. وقال لو إن الهيدروجيل الطيني يحمي محتوياته بشكل أفضل من الإنزيمات الضارة (المعروفة باسم "النوكلياز") التي قد تفكك الحمض النووي والجزيئات الحيوية الأخرى.

وكدليل إضافي، يُظهِر التاريخ الجيولوجي أن الطين ظهر لأول مرة ــ في صورة سيليكات متسربة من الصخور ــ في الوقت الذي بدأت فيه الجزيئات الحيوية تتشكل في صورة خلايا أولية ــ هياكل شبيهة بالخلايا، ولكنها غير مكتملة ــ وفي نهاية المطاف خلايا محاطة بغشاء. وكانت الأحداث الجيولوجية متطابقة بشكل جيد مع الأحداث البيولوجية.

وقال لو إن كيفية تطور هذه الآلات البيولوجية لا تزال بحاجة إلى تفسير. وفي الوقت الحالي تعمل مجموعته البحثية على فهم سبب نجاح هلام الطين، مع التركيز على التطبيقات العملية في إنتاج البروتين الخالي من الخلايا.

تعاون لو مع ماكس لو، أستاذ في المعهد الأسترالي للهندسة الحيوية وتكنولوجيا النانو في جامعة كوينزلاند في أستراليا. تم تنفيذ العمل في مرافق مركز كورنيل لأبحاث المواد المشتركة، بدعم من مؤسسة العلوم الوطنية. الرابط

http://news.cornell.edu/stories/2013/11/chemicals-life-may-have-combined-clay

دليل اخر من nature

المؤلفون،Dayong Yang, Songming Peng, Mark R. Hartman, Tiffany Gupton-Campolongo, Edward J. Rice, Anna Kathryn Chang, Zi Gu, G. Q. (Max) Lu & Dan Luo

وهم من خلفيات أكاديمية وهندسية متنوعة، هم فريق بحثي متخصص في دراسة التفاعلات بين المواد الحيوية والبيئات النانوية، مع تركيز خاص على تطبيقاتها في أصول الحياة وتطورها.

Dayong Yang, Songming Peng, Tiffany Gupton-Campolongo, Edward J. Rice, و Anna Kathryn Chang: يشكلون غالبية الفريق، وينتمون إلى قسم الهندسة البيولوجية والبيئية في جامعة كورنيل.Zi Gu و GQ (ماكس) لو: ينتميان إلى مركز ARC للتميز في المواد النانوية الوظيفية في جامعة كوينزلاند.
Dan Luo: هو الباحث الرئيسي في المجموعة، وينتمي إلى قسم الهندسة البيولوجية والبيئية ومعهد كافلي في جامعة كورنيل. يشرف على الفريق البحثي، ويقود التوجهات البحثية، ويساهم في تفسير النتائج ووضعها في سياق أوسع. خبرته تمتد إلى الهندسة الحيوية، وعلوم النانو، وتطبيقاتها في الأنظمة البيولوجية

يشير هذا البحث إلى أن الطين المائي، الذي يتكون بشكل طبيعي في مياه المحيط، ربما لعب دورًا مشابهًا في المراحل الأولى من تطور الحياة، قبل ظهور أغشية الخلايا.

قام الباحثون بإنشاء هيدروجيل من معادن الطين الجيولوجية، ووجدوا أنه يوفر بيئة فعالة لتركيز الجزيئات الحيوية وحمايتها. أظهرت التجارب أن الأحماض النووية (DNA و RNA) تتركز داخل الطين المائي وتُحمى من الإنزيمات التي تحللها. علاوة على ذلك، تم تعزيز تفاعلات النسخ والترجمة (العمليات التي يتم من خلالها تصنيع البروتينات من DNA) بشكل ملحوظ داخل هذا الهيدروجيل.

تشير هذه النتائج إلى أهمية التركيز الموضعي والحماية للجزيئات الحيوية في المراحل المبكرة من تطور الحياة، وتدعم فكرة أن بيئة الطين المائي ربما كانت مكانًا مناسبًا للتفاعلات الكيميائية الحيوية التي أدت إلى ظهور الحياة على الأرض. بمعنى آخر، يقترح البحث أن الطين المائي قد يكون بمثابة "خلية" بدائية ساعدت على تطور الحياة.

رابط البحث

https://www.nature.com/articles/srep03165