وعليه يمكن القول إن الكون لم يكن بحاجة إلى إله يشعل فتيلا ما لخلقه"
في مقابلات وكتابات لاحقة، مثل كتاب " التصميم العظيم" الصادر
عام 2010 ، والذي شارك في كتابته مع ليونارد ملودينوف، أوضح هوكينج أنه لم يكن
يشير إلى الخالق بالمعنى التقليدي.
"إن الخلق التلقائي هو السبب وراء
وجود شيء بدلاً من لا شيء، وسبب وجود الكون، وسبب وجودنا"، هكذا كتب في كتابه " التصميم العظيم". "ليس
من الضروري أن نستدعي الله لإضاءة ورقة اللمس الزرقاء وتشغيل الكون".
وقال هوكينج لمجلة تايم بعد صدور الكتاب إن استخدام
اللغة حول الله هو مجازي أكثر منه حرفي.
"قال إن الله هو الاسم الذي يطلقه
الناس على سبب وجودنا هنا، ولكنني أعتقد أن السبب هو قوانين الفيزياء وليس شخصًا
يمكن للمرء أن يقيم معه علاقة شخصية. إله غير شخصي".
لقوانين لا تخلق الظواهر الكونية، بل تفسرها"
هذا القول يلخص فكرة أساسية في فهمنا للطبيعة. فالقوانين العلمية، مثل قانون نيوتن الأول للحركة، ليست هي التي تُوجد الظواهر، بل هي وصف رياضي دقيق لكيفية عمل هذه الظواهر.
شرح قانون نيوتن الأول كمثال
ينص قانون نيوتن الأول على أن الجسم الساكن يبقى ساكناً، والجسم المتحرك يبقى متحركاً بسرعة ثابتة وفي خط مستقيم، ما لم تؤثر عليه قوة خارجية. هذا القانون يفسر لنا لماذا تبقى الكرة ثابتة على الأرض ما لم ندفعها، ولكنه لا يخلق حركة الكرة. فالقانون يصف العلاقة بين القوة والحركة، ولكنه لا يسبب الحركة نفسها.
الحدث والمحدث في الكون
لتوضيح الفكرة أكثر، يمكننا استخدام مفهوم "الحدث والمحدث". الحدث هو الظاهرة الطبيعية، مثل حركة الكرة أو نشأة الكون. والمحدث هو السبب وراء هذا الحدث، مثل الشخص الذي يدفع الكرة أو، كما يُطرح السؤال، "من هو المحدث" ل نشأة الكون؟
من الجدير بالذكر أن قانون نيوتن الأول لا يزال قانوناً علمياً معتمداً، حتى من قبل وكالة ناسا الفضائية. يمكنكم الاطلاع على الرابط الذي ذكرتموه للتأكد من ذلك:
بعد ذلك الجواب العلمي من ناسا
أولاً: أسس علمية للعالم الآخر؟
من قال أن العالم الآخر له أساس علمي أو يخضع للاختبار؟ هذا غير صحيح. القوانين الفيزيائية التي تفسر الظواهر في كوننا هذا قد لا تعمل في عوالم أخرى، أو حتى خارجه. هذا ما تثبته وكالة ناسا نفسها حين نفت نظرية الأكوان المتعددة (العالم الغيبي لهوكينج).
ثانياً: قوانين العالم الآخر
العالم الآخر يأتي بعد انتهاء الدنيا، فكيف يمكن إخضاعه لقوانين هذا العالم؟ هذا غير منطقي. لكل عالم قوانينه الخاصة التي تناسب طبيعته.
ثالثاً: دافع الخوف من الموت
من وضع دافع الخوف من الموت داخل الإنسان؟ أليست هي الفطرة الإلهية؟ هذا الدافع هو الذي يجعلنا نفكر في الحياة الآخرة ونسعى لرضا الله.
رابعاً: لا شيء بعد الموت؟
كيف يمكن لأحد أن يجزم بأنه لا شيء ينتظر الإنسان بعد توقف الدماغ عن العمل؟ هل وصل إلى المستقبل أو عالم الغيب ليتأكد من ذلك؟ هذا ادعاء بلا دليل.
خامساً: قوانين فيزياء لا تفسر كل شيء
حتى القوانين الفيزيائية لا تفسر كل شيء في هذا العالم، فكيف يمكن أن تفسر عالمًا آخر لم يأتِ بعد؟
سادساً: نظرية الأكوان المتعددة
صحيح أن ستيفن هوكينج وضع نظرية الأكوان المتعددة، ولكن يجب أن نعلم أن هذه مجرد نظرية، ولا يوجد دليل علمي قاطع على وجود أكوان أخرى. وحتى لو كانت موجودة، فمن المحتمل أنها تعمل بقوانين فيزيائية مختلفة تماماً عن قوانين كوننا
.
ظرية الأكوان المتعددة: افتراض غيبي
يقول هوكينج إن الأرجح هو وجود أكوان أخرى تسمى "الكون المتعدد"، وليست مجرد كواكب أخرى. هذا الافتراض، مثله مثل فكرة العالم الآخر، لم يخضع للتجربة ولم يشاهده أحد، وليس له أساس علمي، مع أنه في نفس العالم الدنيوي والأخروي.
الغرض من نظرية الأكوان المتعددة
يبدو أن الغرض من هذه النظرية هو نفي وجود الخالق. يقول هوكينج: "إذا كانت نية الإله هي خلق الجنس البشري، فهذا يعني أن ذلك الكون المتعدد بلا غرض يؤديه وبالتالي فلا لزوم له."
الرد على حجة هوكينج
-
هل عدم وجود أكوان متعددة يثبت وجود الخالق؟
إذا لم تكن هناك أكوان متعددة وكان كونًا واحدًا، فهل يثبت ذلك وجود خالق لهذا الكون الواحد كدليل عكسي؟ هذا ليس بالضرورة صحيحًا. عدم وجود أكوان متعددة لا يعني بالضرورة وجود خالق، والعكس صحيح.
-
قدرة الخالق لا تحدها الأكوان المتعددة
إن الذي يخلق كونًا واحدًا يستطيع أن يخلق مئات الأكوان، أيها الملحدون! فلا أرى في نظرية الأكوان المتعددة دليل نفي للخالق، بل هي دليل إثبات لقدرته وعظمته.
-
نظرة هوكينج للإنسانية
يظن ستيفن هوكينج أننا وحدنا في هذا العالم، نحن البشر فقط. وهذا غير صحيح، ففي كوننا هناك البشر والجن والملائكة. وبحسب كلام هوكينج، إذا كان كوننا خلقه الله للبشر، والأكوان الأخرى بلا غرض، فما المانع أن تكون الأكوان الأخرى لمخلوقات الله الأخرى غير البشرية؟ وما المانع أن يكون هذا الكون هو الذي يحوي الجنة والنار التي لا يؤمن بوجودها؟
-
موقف ناسا من الأكوان المتعددة
على الرغم من أن ناسا تنفي قصة الأكوان المتعددة وتسخر منها، إلا أنني كمسلم لا أمانع من ذلك. فالقرآن يقول: {سبع سماوات طباقا}، والسماء في القرآن يقصد بها الكون أحيانًا بحسب السياق. إذن قد يكون هناك فعلًا سبع أكوان.
-
لماذا لم يثبت العلم وجود سبع أكوان؟
إن كنت تؤمن بهوكينج، فقد أثبت السبع الطباق، وإن كانت ناسا كذبته، فهو حقها؛ لأنها غيب ولم يخضع للقوانين الفيزيائية على فرض وجوده حتى يثبته العلم.
رد ناسا على نظرية الأكوان المتعددة
-
هل توجد نسخ من كل إنسان في الأكوان الأخرى؟
تجيب ناسا: "إذا كانت فرضية وجود كون أو أكثر آخر من الأكوان المتعددة صحيحة، فمن المحتمل أن يفعلوا ذلك."
- If one or more of the multiverse hypotheses is correct, then quite possibly they do
هل للأكوان المتعددة قوانين فيزيائية مختلفة؟
تقول ناسا: "بينما قد يكون لدى البعض قوانين فيزيائية مختلفة."
while others may have different physical laws
هذا ينفي ما يريده هوكينج من أن الله سبحانه وتعالى أو العالم الآخر يخضع للقوانين الفيزيائية.
نقد ناسا لنظرية الأكوان المتعددة
- The human eye might represent the possibility that realizations of some multiverse hypotheses might only exist in the human mind. One criticism of multiverse hypotheses is that they are frequently difficult to test.
تقول ناسا: "إن العين البشرية تحكم على إمكانية تحقق الأكوان المتعددة... لا يمكن أن توجد إلا في العقل البشري."
وتسخر ناسا من هذه الفكرة وتقول: "إن بعض فرضيات الأكوان المتعددة قد تكون ممتعة عند التفكير بها، لكن عمليًا وتطبيقيًا ليست قابلة للتفنيد. لذلك فهي بلا قيمة علمية."
- Some multiverse hypotheses may therefore be great fun to think about but not practically falsifiable and therefore have no predictive scientific value
.. هل يثبت ذلك وجود خالق الكون الواحد ..كدليل عكسي؟
0 تعليقات
اضف تعليق يدعم الموضوع