مرحبا بكم في مدونة فَذَكِّرْ المدونة ملتقي للرد العلمي بكل إحترام للأشخاص وتوجاهتهم ودون تميز

كود اعلان

مساحة اعلانية احترافية

آخر المواضيع

"ثم استوى إلى السماء وهي دخان": دليل على إعجاز القرآن العلمي

 


الدخان" الكوني: مثال على الإعجاز العلمي

من بين الأمثلة العديدة على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، يأتي الحديث عن "الدخان" الذي كانت عليه السماء في بداية خلقها. فقد جاء في سورة فصلت: "ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ"

وقد أثبت العلم الحديث أن الكون في بدايته كان عبارة عن سديم من الغبار والغازات، يشبه الدخان. هذا التطابق بين ما جاء في القرآن الكريم وما توصل إليه العلم الحديث، يؤكد على دقة الوصف القرآني لطبيعة الكون، ويشير إلى أن القرآن الكريم هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

هدف هذه المقارنة

تهدف هذه المقارنة إلى إبراز أوجه التطابق بين ما جاء في القرآن الكريم عن "الدخان" الكوني، وما توصل إليه العلماء في العصر الحديث. ونأمل أن تكون هذه المقارنة بمثابة تذكير بأهمية التدبر في آيات القرآن الكريم، والتفكر في عظمة الخالق سبحانه وتعالى.

مقارنة بين أقوال العلماء والقرآن حول "الدخان" الكوني

أقوال العلماء


  • الدكتور تشارلز: يصف جزيئات الغبار الكوني بأنها "صغيرة جدًا، بحجم جزء من الميكرومتر، وبالتالي يمكن وصفها بشكل أفضل بأنها دخان". ويضيف: "إننا للمرة الأولى نرى كمية هائلة من الدخان حول إحدى المجرات، فهذه الكمية الكبيرة من الدخان والتي تلف المجرة فإن ضوء النجوم يصل إلى هذا الدخان لنرى هذا الدخان، ولولا هذه النجوم لم نتمكن أبداً من رؤية الدخان الكوني".
The dust particles that are mixed with the gas are tiny, only a fraction of a micrometer in size, and could therefore better be described as ``smoke´´.

إننا للمرة الأولى نرى كمية هائلة من الدخان حول إحدى المجرات، فهذه الكمية الكبيرة من الدخان والتي تلف المجرة فإن ضوء النجوم يصل إلى هذا الدخان لنرى هذا الدخان، ولولا هذه النجوم لم نتمكن أبداً من رؤية الدخان الكوني
    • علماء ناسا: يقارنون جزيئات الغبار الكوني بدخان السيجار من حيث الحجم والتركيب، ويؤكدون أن جزيئات الغبار الكوني بحجم ذرات الدخان، ولذلك فهي تسلم من الاحتراق بسبب صغر حجمها.

  • علماء ناسا: يقارنون جزيئات الغبار الكوني بدخان السيجار من حيث الحجم والتركيب.

  • Cosmic dust particles are very small. To understand their size and consistency, they may best be visually compared to cigar smoke.

    وهذا يعني أن ذرات الغبار الكوني صغيرة جداً ولكي نفهم حجمها وتركيبها من الأفضل أن نقارنها بدخان السيجارة.

    • أحد علماء ناسا: يؤكد أن جزيئات الغبار الكوني بحجم ذرات الدخان، ولذلك فهي تسلم من الاحتراق بسبب صغر حجمها.

    : Cosmic dust particles are about the size of a particle of smoke and because of their small sizes, most survive without 'buring up. 


    أي أن ذرات الغبار الكوني هي بنفس حجم ذرات الدخان، وبسبب حجمها الصغير نجدها تسلم من الاحتراق أو الاشتعال. وتأملوا معي كيف تقوم النجوم (المصابيح) بإضاءة السحب الدخانية.

    القرآن الكريم

    يقول تعالى في سورة فصلت (الآيات 11-12):

    "ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ"

    وجه التطابق

    • "دخان" في القرآن: تشير الآية الكريمة إلى أن السماء في بداية خلقها كانت على هيئة "دخان".
    • "دخان" في العلم: يصف العلماء الغبار الكوني بأنه "دخان" بسبب دقّة جزيئاته وصغر حجمها.

    1. الوصف القرآني ليس مجرد تشبيه

    • حقيقة علمية: القرآن الكريم لا يستخدم كلمة "دخان" مجازًا لوصف الغبار الكوني، بل يشير إلى حقيقة علمية. فالغبار الكوني يتكون من جزيئات دقيقة جدًا تشبه في حجمها وتركيبها الدخان.
    • دقة متناهية: الوصف القرآني دقيق لدرجة مذهلة، فهو لا يصف فقط شكل الغبار الكوني، بل يشير أيضًا إلى طبيعته كجزيئات دقيقة جدًا. هذا الوصف لم يكن متاحًا للبشر في زمن نزول القرآن، مما يؤكد على أنه وحي من الله العليم.

    2. القرآن يسبق العلم

    • سبق زمني: القرآن الكريم يذكر حقيقة أن السماء كانت في بدايتها "دخانًا" قبل 1400 عام، بينما لم يتوصل العلم الحديث إلى هذه الحقيقة إلا في القرن العشرين.
    • شهادة تاريخية: هذا السبق الزمني هو شهادة تاريخية على أن القرآن الكريم هو كتاب الله، وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله حقًا. فكيف لم يكن بإمكان بشر أن يعلم هذه الحقيقة العلمية في ذلك الزمان؟

    3. المعرفة الحديثة لم تكن متاحة

    • التقدم التكنولوجي: لم يكن من الممكن للبشر في زمن نزول القرآن أن يعرفوا طبيعة الغبار الكوني، وذلك لعدم وجود التقنيات والأدوات اللازمة لذلك.
    • اكتشافات القرن العشرين: لم يتمكن العلماء من اكتشاف طبيعة الغبار الكوني ودقّة جزيئاته إلا بعد التقدم التكنولوجي الهائل في القرن العشرين، وظهور أدوات مثل التلسكوبات الفضائية والمطيافية.
    • الإعجاز العلمي: هذا يجعل التطابق بين القرآن الكريم والعلم الحديث أكثر إثارة للإعجاب، ويؤكد على أن القرآن الكريم هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

    4. رسالة إلى المتشككين

    • دليل قاطع: هذا التطابق بين القرآن الكريم والعلم الحديث هو دليل قاطع على أن القرآن الكريم هو كلام الله، وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله حقًا.
    • دعوة للتفكر: ندعو المتشككين إلى التفكير بعمق في هذه الحقائق، والتدبر في آيات القرآن الكريم، لعلهم يجدون فيه الهداية والنور.

    خلاصة

    إن التطابق بين القرآن الكريم والعلم الحديث في وصف "الدخان" الكوني، هو شهادة على دقة الوصف القرآني وسبقه للعلم، ويؤكد على أن القرآن الكريم هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

    المصادر

    [1] Smoking Supernovae, Science Daily, Jul. 24, 2003.

    [2] Astronomy Picture of the Day, NASA, 21/9/2007.

    [3] G. Jeffrey Taylor, A New Type of Stardust, Hawai'i Institute of Geophysics and Planetology, Hawaii University. 29/8/2003.

    [4] Messenger, S., Keller, L. P., Stadermann, F. J., Walker, R. M., and Zinner, E. (2003) Samples of stars beyond the solar system: silicate grains in interplanetary dust. Science, vol. 300, p. 105-108.

    [5] Observations of interstellar molecules, http://www.chl.chalmers.se/~numa/astrophysics/molecules/molecules.html

    [6] http://saturn.jpl.nasa.gov/spacecraft/instruments-cassini-cda.cfm

    [7] http://logos_endless_summer.tripod.com/id144.html

    إرسال تعليق

    0 تعليقات

    مساحة اعلانية احترافية
    مساحة اعلانية احترافية
    مساحة اعلانية احترافية