بيان كونه صلى الله عليه وسلم لم يستخلف
وسر ذلك
قال البزار في
مسنده: حدثنا عبد الفتاح بن وضاح الكوفي، حدثنا يحيى بن اليماني، حدثنا إسرائيل،
عن أبي اليقظان، عن أبي وائل عن حذيفة، قال: قالوا: يا رسول الله ألا تستخلف
علينا؟ قال: "إني أستخلف عليكم فتعصون خليفتي ينزل عليكم العذاب"
أخرجه الحاكم في المستدرك
أخرجه الحاكم في المستدرك "70/3" عن حذيفة. وقال
الحاكم: عثمان بن عمير هذا أبو اليقظان. وقال الذهبي: ضعفوه، وشريك لين الحديث.
وأخرج الشيخان عن عمر أنه قال حين طعن: إن أستخلف فقد
استخلف من هو خير مني -يعني أبا بكر- وإن أترككم فقد ترككم من هو خير مني -يعني
رسول الله صلى الله عليه وسلم
[متفق
عليه] أخرجه البخاري في كتاب الأحكام، باب الاستخلاف "7218/13"، ومسلم
"1823/3".
.أخرج أحمد والبيقهي في دلائل
النبوة بسند حسن
عن عمرو بن سفيان قال: لما ظهر على يوم الجمل
قال: أيها الناس، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يعهد إلينا في هذه الإمارة
شيئًا، حتى رأينا من الرأي أن نستخلف أبا بكر، فأقام واستقام حتى مضى لسبيله، ثم
إن أبا بكر رأى من الرأي أن يستخلف عمر، فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه، ثم
إن أقوامًا طلبوا الدنيا فكانت أمور يقضي الله فيها.
وأخرج الحاكم في
المستدرك، "79/3"، وصححه
البيهقي في الدلائل،"223/7"
عن أبي وائل قال: قيل لعلي: ألا تستخلف علينا؟
قال: ما استخلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأستخلف، ولكن إن يرد الله بالناس
خيرًا فسيجمعهم بعدي على خيرهم، كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم
. وقال الحاكم: هذا حديث
صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي
وأخرج ابن سعد عن
الحسن قال: قال علي: لما قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نظرنا في أمرنا
فوجدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- قد قدم أبا بكر في الصلاة؛ فرضينا لدنيانا عمن
رضي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنه لديننا؛ فقدمنا أبا بكر.
.
أخرج ابن حبان حدثنا أبو يعلى، حدثنا يحيى الجماني حدثنا
حشرج عن سعيد بن جهمان عن سفينة: لما بنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسجد
وضع في البناء حجرًا وقال لأبي بكر: "ضع حجرك إلى جنب حجري". ثم قال
لعمر: "ضع حجرك إلى جنب حجر أبي بكر". ثم قال لعثمان: "ضع حجرك إلى
جنب حجر عمر". ثم قال: "هؤلاء الخلفاء بعدي"
قال أبو زرعة: إسناده لا بأس به، وقد أخرجه
الحاكم في المستدرك، وصححه البيهقي في الدلائل وغيرها
أخرجه الحاكم في المستدرك
"13/3"، والبيهقي في دلائل النبوة "553/2" عن سفينة. وقال
الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
قيل ولا منافاة بينه وبين قول عمر وعلي: إنه لم
يستخلف؛ لأن مرادهما أنه عند الوفاة لم ينص على استخلاف أحد، وهذا إشارة وقعت قبل
ذلك؛ فهو كقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر: "عليكم بسنتي وسنة
الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي"
من حديث العرباض
بن سارية،
الحاكم في المستدرك "75/2" عن حذيفة بن اليمان. وقال
الحاكم: صحيح. ووافقه الذهبي.
وكقوله صلى الله عليه وسلم: "اقتدوا باللذين من بعدي أبي
بكر وعمر"
وغير ذلك من الأحاديث المشيرة إلى الخلافة.
أخرجه الحاكم في
المستدرك "96،95/1" عن العرباض بن سارية. وقال الحاكم: صحيح ليس له علة،
ووافقه الذهبي.
////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
في بيان أن الأئمة
من قريش والخلافة فيهم
أن النبي -صلى
الله عليه وسلم- قال: "الأئمة من قريش ما حكموا فعدلوا، ووعدوا فوفوا،
واسترحموا فرحموا
أخرجه أحمد في
المسند "421/4"، وأبو يعلى في مسنده "3644/6"، والطبراني في
الكبير "725/1".
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "الملك في قريش، والقضاء في الأنصار، والأذان في الحبشة
أخرجه الترمذي في
كتاب المناقب، باب في فضل اليمن "3936/5" عن أبي هريرة
أن النبي -صلى
الله عليه وسلم- قال: "الخلافة في قريش، والحكم في الأنصار، والدعوة في
الحبشة
أخرجه أحمد في
المسند "185/4" عن عتبة بن عبدان
وان النبي صلي
الله عليه وسلم قال
"الأمراء
من قريش، أبرارها أمراء أبرارها، وفجّارها أمراء فجارها"
أخرجه البزار في
مسنده "759/2" عن علي بن أبي طالب.
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
في مدة الخلافة
في الإسلام
جمهان عن سفينة
قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "الخلافة ثلاثون عامًا، ثم
يكون بعد ذلك الملك
أخرجه أبو داود
"4646/4"، والترمذي "2226/4"، والنسائي في الكبرى
"8155/5" عن سفينة.
قال العلماء: لم
يكن في الثلاثين بعده صلى الله عليه وسلم إلا الخلفاء الأربعة وأيام الحسن.
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "إن أول دينكم بدء نبوة ورحمة، ثم يكون خلافة ورحمة، ثم
يكون ملكًا وجبرية
أخرجه البزار في
مسنده "1282/4" عن عبيدة بن الجراح
عن جابر بن سمرة
عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يزال هذا الأمر عزيزًا، ينصرون على
من ناوأهم عليه اثنا عشر خليفة كلهم من قريش
أخرجه البخاري
"7223،7222/13"، ومسلم "9/3 إمارة".
وأخرجه الشيخان وغيرهما، وله طرق وألفاظ منها: "لا
يزال هذا الأمر صالِحًا"، ومنها: "لا يزال الأمر ماضيًا" رواهما
أحمد في مسنده "98/5"
ومنها عنده: "إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي له
فيهم اثنا عشر خليفة
أخرجه مسلم في
نفس المصدر السابق "1821/3".
ومنها "لا يزال أمر أمتي قائمًا حتى يمضي اثنا
عشر خليفة كلهم من قريش
أخرجه البزار
"190/5" مجمع. وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجال
الطبراني رجال الصحيح.
ومنها عند أبي
داود زيادة: "فلما رجع إلى منزله أتته قريش قالوا: ثم يكون ماذا؟ قال:
"ثم يكون الهرج
الْهَرَج: القتال
والاختلاط، وقد هرج الناس يهرجون هرجًا إذا اختلطوا، وقد تكرر في الحديث وأصل
الهرج: الكثرة في الشيء والاتساع وفيه: "بين يدي الساعة هرج
أخرجه أبو داود
في كتاب المهدي "4281/4".
ومنها عنده:
"لا يزال هذا الدين قائمًا حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع الأمة
عليه
أخرجه أبو داود
نفس المصدر السابق "4279/4".
وعند أحمد
والبزار بسند حسن عن ابن مسعود: أنه سئل: كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال: سألنا
رسول الله -صلى الله عليه وسلم فقال: "اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل
أخرجه أحمد في
المسند "398/1"، والبزار في مسنده "190/5 مجمع" وقال الهيثمي:
وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات.
قال القاضي عياض: لعل المراد بالاثني عشر في هذه
الأحاديث وما شابهها أنهم يكونون في مدة عزة الخلافة، وقوة الإسلام، واستقامة
أموره، والاجتماع على من يقوم بالخلافة، وقد وجد هذا فيمن اجتمع عليه الناس إلى أن
اضطرب أمر بني أمية ووقعت بينهم الفتنة زمن الوليد بن يزيد، فاتصلت بينهم إلى أن
قامت الدولة العباسية، فاستأصلوا أمرهم.
قال شيخ الإسلام ابن حجر في شرح البخاري: كلام القاضي
عياض أحسن ما قيل في الحديث وأرجحه؛ لتأييده بقوله في بعض طرق الحديث الصحيحة:
"كلهم يجتمع عليه الناس"، وإيضاح ذلك أن المراد بالاجتماع انقيادهم
لبيعته، والذي وقع أن الناس اجتمعوا على أبي بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، إلى
أن وقع أمر الحكمين
(هما: عمرو بن
العاص وأبو موسى الأشعري).
في صفين فتسمّى معاوية يومئذ بالخلافة، ثم اجتمع الناس على
معاوية عند صلح الحسن، ثم اجتمعوا على ولده يزيد، ولم ينتظم للحسين أمر، بل قتل
قبل ذلك، ثم لما مات يزيد وقع الاختلاف إلى أن اجتمعوا على عبد الملك بن مروان بعد
قتل ابن الزبير، ثم اجتمعوا على أولاده الأربعة الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام،
وتخلل بين سليمان ويزيد عمر بن عبد العزيز، فهؤلاء سبعة بعد الخلفاء الراشدين،
والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك: اجتمع الناس عليه لما مات عمه هشام
فولى نحو أربع سنين، ثم قاموا عليه فقتلوه، وانتشرت الفتن، وتغيرت الأحوال من
يومئذ، ولم يتفق أن يجتمع الناس على خليفة بعد ذلك؛ لأن يزيد بن الوليد الذي قام
على ابن عمه الوليد بن يزيد لم تطل مدته، بل ثار عليه قبل أن يموت ابن عم أبيه
مروان بن محمد بن مروان، ولما مات يزيد ولي أخوه إبراهيم فقتله مروان، ثم ثار على
مروان بنو العباس إلى أن قتل. ثم كان أول خلفاء بني العباس السفاح، ولم تطل مدته
مع كثرة من ثار عليه، ثم ولي أخوه المنصور فطالت مدته لكن خرج عنهم المغرب الأقصى
باستيلاء المروانيين على الأندلس، واستمرت في أيديهم متغلبين عليها إلى أن تسموا
بالخلافة بعد ذلك، وانفرط الأمر إلى أن لم يبق من الخلافة إلا الاسم في البلاد،
بعد أن كان في أيام
بني عبد الملك بن
مروان يخطب للخليفة في جميع الأقطار من الأرض شرقًا وغربًا يمينًا وشمالًا مما غلب
عليه المسملون، ولا يتولى أحد في بلد من البلاد كلها الإمارة على شيء منها إلا
بأمر الخليفة.
ومن انفراط الأمر أنه كان في المائة الخامسة بالأندلس
وحدها ستة أنفس كلهم يتسمّى بالخلافة، ومعهم صاحب مصر العبيدي والعباسي ببغداد
خارجًا عمن كان يدعي الخلافة في أقطار الأرض من العلوية والخوارج
(الخوارج:
هم الذين أنكروا على علي -رضي الله عنه- التحكيم وتبرءوا منه ومن عثمان -رضي الله
عنه- ومن ذريته وقاتلوه، فإن أطلقوا تكفيره فهم الغلاة منهم. "هدى الساري:
459".
قال: فعلى هذا التأويل يكون المراد بقوله: "ثم يكون
الهرج" يعني القتل الفاشي عن الفتن وقوعًا فاشيًا، ويستمر ويزداد، وكذا كان.
وقيل: إن المراد وجود اثني عشر خليفة في جميع مدة
الإسلام إلى يوم القيامة يعملون بالحق وإن لم تتوال أيامهم، ويؤيد هذا ما أخرجه
مسدد في مسنده الكبير عن أبي الخلد أنه قال: "لا تهلك هذه الأمة حتى يكون
منها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق، منهم رجلان من أهل بيت محمد صلى
الله عليه وسلم" وعلى هذا فالمراد بقوله: "ثم يكون الهرج" أي:
الفتن المؤذنة بقيام الساعة: من خروج الدّجال، وما بعده، انتهى.
قيل وعلى هذا فقد
وجد من الاثني عشر خليفة الخلفاء الأربعة، والحسن، ومعاوية، وابن الزبير، وعمر بن
عبد العزيز، هؤلاء ثمانية، ويحتمل أن يضم إليهم المهتدى من العباسيين؛ لأنه فيهم
كعمر بن عبد العزيز في بني أمية، وكذلك الظاهر لما أوتيه من العدل، وبقي الاثنان
المنتظران أحدهما المهدي؛ لأنه من آل بيت محمد صلى الله عليه وسلم.
في الأحاديث
المنذرة بخلافة بني أمية
عن يوسف بن سعد
قال: قام رجل إلى الحسن بن علي بعد ما بايع معاوية فقال: سوَّدت وجوه المؤمنين،
فقال: لا تؤنبني رحمك الله؛ فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى بني أمية على
منبره فساءه ذلك، فنزلت: {إنا أعطيناك الكوثر}[الكوثر:1] ونزلت: {إِنَّا
أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ،
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}[القدر: 1-3] يملكها بعدك بنو
أمية يا محمد، قال القاسم: فعددنا فإذا هي ألف شهر لا تزيد ولا تنقص،
أخرجه الترمذي
"3350/5"
قال الترمذي: هذا
حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث القاسم، وهو ثقة، ولكن شيخه مجهول، وأخرج هذا
الحديث الحاكم في مستدركه، وابن جرير في تفسيره، قال الحافظ أبو الحجاج المزي: وهو
حديث منكر، وكذا قال ابن كثير.
عن المهيمن بن
عباس بن سهل حدثني أبي عن جدي، قال: رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بني الحكم
بن أبي العاص ينزونعلى منبره نزو القردة، فساءه ذلك، فما استجمع ضاحكًا حتى مات،
وأنزل الله في ذلك: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ
فِتْنَةً لِلنَّاس}[الإسراء: 60] إسناده ضعيف،
ينزون: يقال نزوت
على الشيء أنزو نزوًا إذا وثبت عليه، والتنزي أيضًا تسرع الإنسان إلى الشر.
ولكن له شواهد من حديث عبد الله بن عمر، ويعلى بن مرة، والحسين
بن علي، وغيرهم،
في الأحاديث
المبشرة بخلافة بني العباس
عن أبي هريرة
قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للعباس: "فيكم النبوة والمملكة
أخرجه البيهقي في
دلائل النبوة "517/6"، وابن عساكر في تاريخه "246/7
. العامري
ضعيف، وقد أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة، وابن عدي في الكامل، وابن عساكر من طرق
عن ابن أبي فدَيْك.
وقال الترمذي: عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للعباس: "إذا كان غداة الاثنين فأتني أنت
وولدك، حتى أدعو لهم بدعوة ينفعك الله بها وولدك"، فغدا وغدونا معه، وألبسنا
كساء ثم قال: "اللهم اغفر للعباس ولولده مغفرة ظاهرة وباطنة لا تغادر ذنبًا،
اللهم احفظه في ولده
أخرجه الترمذي
"3762/5" وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وزاد رزين
العبدري في آخره: "واجعل الخلافة باقية في عقبه
باقية في عقبه:
العقب: مؤخر القدم، انظر: القاموس المحيط "110/1" عقب
قيل هذاالحديث
والذي قبله أصلح ما ورد في هذا الباب.
وقال الطبراني: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة
حدثنا إسحاق عن إبراهيم بن أبي النضر عن يزيد بن ربيعة عن أبي الأشعث عن ثوبان
-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيت بني مروان
يتعاورون
على منبري، فساءني ذلك، ورأيت بني العباس يتعاورون
على منبري، فسرني ذلك"
يتعاورون: أي يختلفون ويتناوبون كلما مضى واحد خلفه آخر، وفيه
الحديث المذكور
أخرجه الطبراني
في الكبير "1425/2
عن أبي هريرة
-رضي الله عنه- قال: خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتلقّاه العباس، فقال:
"ألا أبشرك يا أبا الفضل؟" قال: بلى يا رسول الله، قال: "إن الله
افتتح بي هذا الأمر، وبذريتك يختمه
إسناده ضعيف.
أخرجه أبو نعيم في الحلية "315/1".
وقد ورد من حديث
علي بإسناد أضعف من هذا: أخرجه ابن عساكر من طريق محمد يونس الكديمي -وهو وضاع- عن
إبراهيم بن سعيد الأشقر عن خليفة عن أبي هاشم عن محمد ابن الحنفية عن علي -رضي
الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال للعباس: "إن الله فتح هذا
الأمر بي، ويختمه بولدك".
وورد أيضًا من حيث ابن عباس أخرجه الخطيب في التاريخ
ولفظه: "بكم يفتح هذا الأمر، وبكم يختم"
أخرجه الخطيب في
تاريخه "117/4".
عن جابر بن عبد
الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون من ولد
العباس ملوك تكون أمراء أمتي، يعز الله بهم الدين
عمر بن راشد ضعيف.
أخرجه أبو نعيم في الحلية "316/1".
عن طاوس عن ابن
عباس -رضي الله عنهما- قال: حدثتني أم الفضل -رضي الله عنها- قالت: مررت بالنبي
-صلى الله عليه وسلم- فقال: "إنك حامل بغلام، فإذا ولدت فأتيني به"،
فلما ولدته أتيت به النبي -صلى الله عليه وسلم- فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في
أذنه اليسرى، وألبأه
من ريقه، وسماه
عبد الله، وقال: "اذهبي بأبي الخلفاء"، فأخرت العباس -وكان رجلاً
لبّاسًا- فلبس ثيابه، ثم أتى إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما بصر به قام
فقبَّل بين عينيه، فذكر ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "هو ما
أخبرتك، هو ابن الخلفاء حتى يكون منهم السفاح، حتى يكون منهم المهدي، حتى يكون
منهم من يصلي بعيسى ابن مريم عليه السلام".
ألبأه من ريقه: أي صب ريقه في فيه، كما يصب اللبأ في فم
الصبي، وهو أول ما يحلب عند الولادة، ولبأت الشاة ولدها: أرضعته اللبأ.
عائشة -رضي الله
عنها- مرفوعًا: "سيكون لبني العباس راية، ولن تخرج من أيديهم ما أقاموا الحق
أحمد بن إبراهيم
ليس بشيء وشيخه مجهول، و الحديث ضعيف، حتى إن ابن الجوزي ذكره في الموضوعات،
الموضوعات، وله
شاهد أخرجه الطبراني في الكبير
عن محمد بن
إسماعيل بن عون النيلي عن الحارث بن معاوية بن الحارث عن أبيه عن جده أبي أمه عن
سلمة -رضي الله عنها- مرفوعًا: "الخلافة في ولد عمي وصنو أبي حتى يسلموها إلى
المسيح". وأخرجه الديلمي من وجه آخر عن أم سلمة رضي الله عنها.
صنو أبي: الصنو:
المثل، وفي رواية: "العباس صنوي" يريد أن أصل العباس وأصل أبي واحد.
عن عبد العزيز
بن بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة عن أبيه عن جده أبي بكرة -رضي الله عنه-
مرفوعًا: "يلي ولد العباس من كل يوم تليه بنو أمية يومين، ومن كل شهر شهرين
أخرج العقيلي في
الضعفاء "5/3". وابن الجوزي في الموضوعات "345/1".
هذا حديث أورده
ابن الجوزي في الموضوعات وأعله ببكار،
وليس كما قال، فإن بكارًا لم يتهم بكذب ولا وضع،
بل قال فيه ابن عدي: هو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم، ثم قال: وأرجو أنه لا
بأس به، ولعمري فليس معنى الحديث ببعيد؛ فإن دولة العباسيين في حال علوها ونفوذ
كلمتها في أقطار الأرض شرقًا وغربًا ما عدا أقصى المغرب، كانت من سنة بضع وثلاثين
ومائة إلى سنة بضع وتسعين ومائتين، حتى تولى المقتدر، وفي أيامه انخرم النظام،
وخرجت المغرب بأسرها عن أمره، ثم تتابع الفساد والاختلال في دولته وبعد فكانت أيام
شموخ دولتهم ومملكتهم مائة وبضعًا وستين سنة، وهي ضعف أيام بني أمية الشامخة؛
فإنها كانت اثنتين وتسعين سنة، منها تسع سنين الأمر فيها لابن الزبير، فصفت ثلاثة
وثمانين وكسرًا، وهي ألف شهر سواء.
و للحديث شاهدًا، قال الزبير بن بكار في الموفقيات:
حدثني علي بن صالح عن جدي عبد الله بن مصعب عن أبيه عن ابن عباس -رضي الله عنهما-
أنه قال لمعاوية: لا تملكون يومًا إلا ملكنا يومين، ولا شهرًا إلا ملكنا شهرين،
ولا حولاً إلا ملكنا حولين.
وقال الزبير في
الموفقيات: حدثني علي بن المغيرة عن ابن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس
-رضي الله عنهما- قال: الرايات السود لنا أهل البيت، وقال: لا يجيء هلاكها إلا من
قبل المغرب.
وقال ابن عساكر
في تاريخ دمشق: أنبأنا أبو القاسم بن بنان، أخبرنا أبو علي بن شاذان، حدثنا جعفر
بن محمد الواسطي، حدثنا محمد بن يوسف الكديمي، حدثنا عبد الله بن سوار العنبري،
حدثنا أبو الأشهب جعفر بن حيان، عن أبي رجاء العطاردي، عن عبد الله بن عباس، عن
أبيه -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال له: "اللهم
انصر العباس وولد العباس"، قالها ثلاثًا، ثم قال: "يا عم، أما شعرت أن
المهدي من ولدك موفقًا راضيًا مرضيًّا
الكديمي وضّاع.
أخرجه ابن عساكر
في تاريخه "237/7".
وقال ابن سعد في
الطبقات: حدثنا ابن عمر، حدثنا عمر بن عقبة الليثي، عن شعبة مولى ابن العباس، عن
ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: أرسل العباس بن عبد المطلب إلى بني عبد المطلب،
فجمعهم عنده، وكان علي عنده بمنزلة لم يكن أحد بها، فقال العباس: يابن أخي، إن قد
رأيت رأيًا لم أحب أن أقطع فيه شيئًا حتى أستشيرك، فقال علي: ما هو؟ قال: تدخل على
النبي -صلى الله عليه وسلم- تسأله: إلى من هذا الأمر من بعده؟ فإن كان فينا لم
نسمله والله ما بقي في الأرض منا طارق، وإن كان في غيرنا لم نطلبها بعد أبدًا، قال
علي: يا عم، وهل هذا الأمر إلا إليك؟ وهل أحد ينازعكم في هذا الأمر؟
أخرجه ابن سعد في
الطبقات "518/1".
قال الديلمي في
مسند الفردوس: أخبرنا أبو منصور بن خيرون، حدثنا أحمد بن علي، حدثنا بشرى بن عبد
الله الرومي، حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر الفامي -يعرف بغندر- قال: قرئ على أبي
شاكر مسرة بن عبد الله: حدثنا الحسن بن يزيد، حدثنا ابن المبارك، حدثنا الأعمش،
حدثنا إبراهيم بن جعفر الأنصاري، حدثنا أنس بن مالك مرفوعًا: "إذا أراد الله
أن يخلق خلقًا للخلافة مسح على ناصيته بيمينه".
مسرّة ذاهب الحديث متروك، وقد ورد من حديث أبي هريرة،
أخرجه الديلمي من ثلاث طرق، عن ابن أبي ذئب، عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة
-رضي الله عنه- مرفوعًا، وأخرجه الحاكم في مستدركه، من حديث ابن عباس رضي الله
عنهما.
أخرجه الحاكم في المستدرك "331/3". قال
الحاكم: رواة هذا الحديث عن آخرهم كلهم هاشميون معروفون بشرف الأصل. وقال الذهبي
ليسوا بمعتمدين.
////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
قال ابن الجوزي:
ذكر الصولي أن الناس يقولون، إن كل سادس يقوم للناس يخلع،
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
قال: فتأملت هذا فرأيته عجبًا، اعتقد الأمر
لنبينا -صلى الله عليه وسلم- ثم قام به بعده أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، والحسن
فخلع؛ ثم معاوية، ويزيد بن معاوية، ومعاوية بن يزيد، ومروان، وعبد الملك بن مروان،
وابن الزبير فخلع
؛ ثم الوليد،
وسليمان، وعمر بن عبد العزيز، ويزيد، وهشام، والوليد فخلع
، ثم لم ينتظم
لبني أمية أمر، فولي السفاح، والمنصور، والمهدي، والهادي، والرشيد، والأمين فخلع،
ثم المأمون،
والمعتصم، والواثق، والمتوكل، والمنتصر، والمستعين فخلع،
ثم المعتز، والمهتدي، والمعتمد، والمعتضد،
والمستكفي، والمقتدر، فخلع مرتين ثم قتل؛
ثم القاهر،
والراضي، والمتقي، والمستكفي، والمطيع، والطائع فخلع، ثم القادر، والقائم،
والمقتدي، والمستظهر، والمسترشد، والراشد فخلع،
////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
هذا آخر كلام ابن الجوزي، قال الذهبي: وما ذكره
ينخرم بأشياء:
أحدهما: قوله
وعبد الملك، وابن الزبير، وليس الأمر كذلك، بل الزبير خامس، وبعده عبد الملك،
أوكلاهما خامس، أو أحدهما خليفة، والآخر خارج؛
لأن ابن الزبير سابق البيعة عليه، وإنما صحت خلافة عبد الملك من حين قتل ابن
الزبير.
والثاني: تركه لعدّ يزيد الناقص وأخيه إبراهيم الذي خلع
ومروان، فيكون الأمين باعتبار عددهم تاسعًا.
قيل : قد تقدم أن مروان ساقط من العدد؛ لأنه باغ،
ومعاوية بن يزيد كذلك؛ لأن ابن الزبير بويع له بعد موت يزيد، وخالف عليه معاوية
بالشام فهما واحد، وإبراهيم الذي بعد يزيد الناقص لم يتم له أمر؛ فإن قومًا بايعوه
بالخلافة، وآخرين لم يبايعوه، وقوم كانوا يدعونه بالإمارة دون الخلافة، ولم يقم
سوى أربعين يومًا أو سبعين يومًا؛ فعلى هذا مروان الحمار سادس؛ لأنه الثاني عشر من
معاوية، والأمين بعده سادس.
والثالث: أن الخلع ليس مقتصرًا على كل سادس؛ فإن المتعزر
خلع، وكذا القاهر، والمتقي، والمستكفي
.
قيل لا
انخرام(لا انقطاع.
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
بهذا؛ فإن المقصود أن السادس لابد من خلعه، ولا ينافي هذا كون
غيره أيضًا يخلع.
ويقال زيادة على
ما ذكره ابن الجوزي: ولي بعد الراشد المقتفي، والمستنجد، والمستضيء، والناصر،
والظاهر، والمستنصر، وهو السادس فلم يخلع،
ثم المستعصم، وهو الذي قتله التتار، وكان آخر
دولة الخلفاء، وانقطعت الخلافة بعده إلى ثلاث سنين ونصف ثم أقيم بعده المستنصر فلم
يُقم في الخلافة، بل بويع بمصر، وسار إلى العراق، فصادف التتار فقتل أيضًا،
وتعطلت الخلافة بعده سنة، ثم أقيمت الخلافة
بمصر، فأولهم الحاكم ثم المستكفي، ثم الواثق، ثم الحاكم، ثم المعتضد، ثم المتوكل
وهو السادس فخلع،
وولي المعتصم، ثم
خلع بعده بخمسة عشر يومًا،
وأعيد المتوكل ثم خلع، وبويع الواثق،
ثم المعتصم، ثم خلع وأعيد المتوكل، فاستمر إلى
أن مات،
ثم المستعين، ثم المعتضد، ثم المستكفي، ثم
القائم، وهو السادس من المعتصم ومن المعتصم الثاني فخلع،
ثم المستنجد
خليفة العصر، وهو الحادي والخمسون من خلفاء بني العباس.
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
فوائد
1- يقال: لبني العباس فاتحة، وواسطة، وخاتمة؛ فالفاتحة
المنصور، والواسطة المأمون، والخاتمة المعتضد.
2- خلفاء بني العباس كلهم أبناء سرَاري، إلا السفاح،
والمهدي، والأمين.
3- ولم يل الخلافة هاشمي ابن هاشمية إلا علي بن أبي طالب
-رضي الله عنه- وابنه الحسن، والأمين، قاله الصولي.
ولم يل الخلافة
من اسمه علي إلا علي بن أبي طالب، وعلي المكتفي.
5- قال الذهبي: قلت: غالب أسماء الخلفاء أفراد، والمثنى
منهم قليل والمتكرر كثير: عبد الله، وأحمد، ومحمد، وجميع ألقاب الخلفاء أفراد إلى
المستعصم آخر خلفاء العراقيين. ثم كررت الألقاب في الخلفاء المصريين، فكرر
المستنصر، والمستكفي، والواثق، والحاكم، والمعتضد، والمتوكل، والمستعصم،
والمستعين، والقائم، والمستنجد، وكلها لم يتكرر غير مرة واحدة إلا المستكفي،
والمعتضد فكررا مرة أخرى؛ فتلقب بهما من الخلفاء العباسيين ثلاثة، ولم يتلقب أحد
من خلفاء بني العباس بلقب أحد من بني عبيد إلا القائم، والحاكم، والظاهر،
والمستنصر، وأما المهدي والمنصور فسبق التلقب به لبني العباس قبل وجود بني عبيد.
قال بعضهم: وما تلقب أحد بالقاهر فأفلح، لا من الخلفاء
ولا من الملوك.
قلت: وكذا المستكفي والمستعين، لقب بكل منهما اثنان من
بني العباس فخلعا ونفيا.
والمعتضد من أجلّ الألقاب وأبركها لمن يلقب به.
6- ولم يل الخلافة أحد بعد ابن أخيه إلا المقتفي بعد
الراشد، والمستنصر بعد المعتصم، قاله الذهبي.
7- قال: ولم يل الخلافة ثلاثة إخوة إلا أولاد الرشيد:
الأمين، والمأمون، والمعتصم، وأولاد المتوكل: المستنصر، والمعتز، والمعتمد، وأولاد
المقتدر: الراضي، والمقتفي، والمطيع.
8- قال: وولي الأمر من أولاد عبد الملك أربعة، ولا نظير
لذلك إلا في الملوك.
قيل بل له نظير
في الخلفاء بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- فولي الخلافة من أولاد المتوكل محمد
أربعة، بل خمسة: المستعين، والمعتضد، والمستكفي، والقائم، والمستنجد خليفة العصر.
9- ولم يل الخلافة أحد في حياة أبيه إلا أبو بكر الصديق،
وأبو بكر الطائع بن المطيع، حصل لأبيه فالج فنزل لابنه عنها طوعًا.
10- قال العلماء: أول من ولي الخلافة وأبوه حي أبو بكر،
وهو أول من عهد بها، وأول من اتخذ من بيت المال، وأول من سمى المصحف مصحفًا، وأول
من سمّي بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وأول من اتخذ الدرة، وأول من أرّخ من
الهجرة، وأول من أمر بصلاة التراويح، وأول من وضع الديوان، وأول من حمى الحمى
عثمان، وهو أول من أقطع الإقطاعات أي أكثر من ذلك، وأول من زاد الأذان في الجمعة،
وأول من رزق المؤذنين، وأول من أُرتج عليه في الخطبة، وأول من اتخذ صاحب الشرطة، وأول
من استخلف وليّ العهد في حياته معاوية، وهو أول من أخذ الخصيان لخدمته، وأول من
حملت إليه الرءوس عبد الله بن الزبير، وأول من ضرب اسمه على السكة عبد الملك بن
مروان، وأول من منع من ندائه باسمه الوليد بن عبد الملك، وأول ما حدثت الألقاب
لبني العباس
وقال ابن فضل
الله: زعم بعضهم أن لبني أمية ألقابًا مثل ألقاب بني العباس.
قيل : وكذا ذكر بعض المؤرخين أن لقب معاوية الناصر لدين
الله، ولقب يزيد المستنصر، ولقب معاوية ابنه الراجح إلى الحق، ولقب مروان المؤتمن
بالله، ولقب عبد الملك الموفق لأمر الله، ولقب ابنه الوليد المنتقم بالله، ولقب
عمر بن عبد العزيز المعصوم بالله، ولقب يزيد بن عبد الملك القادر بصنع الله، ولقب
يزيد الناقص الشاكر لأنعم الله.
11- أول ما تفرقت الكلمة في دولة السفاح، وأول خليفة
قرّب المنجمين وعمل بأحكام النجوم المنصور، وهو أول خليفة استعمل مواليه في الأعمال
وقدّمهم على العرب، أول من أمر بتصنيف الكتب في الرد على المخالفين المهدي، أول من
مشت الرجال بين يديه بالسيوف والأعمدة الهادي، أول من لعب بالصوالجة في الميدان
الرشيد. أول من دعي وكتب للخليفة بلقبه في أيامه الأمين. وأول من أدخل الأتراك
الديوان المعتصم. وأول من أمر بتغيير أهل الذمة زيّهم المتوكل. أول من تحكمت
الأتراك في قتله المتوكل، وظهر بذلك تصديق الحديث النبوي كما أخرج الطبراني بسند
جيد عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتركوا الترك ما
تركوكم؛ فإن أول من يسلب أمتي ملكهم وما خولهم الله بنو قنطوراء"كانت جارية
لإبراهيم الخليل -عليه الصلاة والسلام- ولدت له أولادًا منهم الترك والصين
. أول من أحدث لبس الأكمام
الواسعة وصغر القلانس(تلبس في الرأس.
المستعين. أول خليفة أحدث الركوب بحلية الذهب المعتز. أول
خليفة قهر وحجر عليه ووكل به المعتمد. أول من ولي الخلافة من الصبيان المقتدر.
12- آخر خليفة انفرد بتدبير الجيوش والأموال الراضي، وهو
آخر خليفة له شعر مدون، وآخر خليفة خطب وصلى بالناس دائمًا. وآخر خليفة جالس
الندماء. وآخر خليفةكانت نفقته وجوائزه وعطاياه وخدمه وجارياته وخزائنه ومطابخه
ومشاربه ومجالسه وحجابه وأموره جارية على ترتيب الخلافة الأولية، وهو آخر خليفة
سافر بزيّ الخلفاء القدماء.
13- أول ما كررت الألقاب من المستنصر الذي تولى بعد
المعتصم.
14- في الأوائل للعسكري: أول خليفة ولي في حياة أمه
عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ثم الهادي، ثم الرشيد، ثم الأمين، ثم المتوكل، ثم
المنتصر، ثم المستعين، ثم المعتز، ثم المعتضد، ثم المطيع، ولم يل الخلافة في حياة
أبيه غير أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وزيد عليه الطائع.
15- وقال الصولي: لا نعرف امرأة ولدت خليفتين إلا ولادة
أم الوليد وسليمان ابني عبد الملك، وشاهين أم يزيد الناقص وإبراهيم ابني الوليد
والخيزران أم الهادي والرشيد.
قلت: ويزاد أم العباس، وحمزة، وأم داود وسليمان أولاد
المتوكل الأخير
0 تعليقات
اضف تعليق يدعم الموضوع