ففى الاسلام اختلف فيها الفقهاء المجتهدون منعاً أوإذناً بحسب الاسباب ومنها
ماجبلوا عليه من الفدائية والتضحية وحب الاستشهاد
مايتعرضون له في عدد من بلادهم من سطوة أعدائهم
ومنها ضيق الخيارات لديهم لا شئ لديه يخسره
شيخ الإسلام [ في مجموع الفتاوى 28 /540 ]
-
وابن عثيمين [ في شرح رياض الصالحين 1 / 165 ]
قالا إن الإنسان يجوز أن يغرر بنفسه في مصلحة عامَّة للمسلمين واستشهدوا بقصة الغلام والملك ( اصحاب الاخدود)
و روى ابن أبي شيبة و البيهقي أنّ هشام بن عامر الأنصاري حمل بنفسه بين الصفين على العدو الكثير فأنكر عليه بعض الناس و قالوا : ألقى بنفسه إلى التهلكة ، فرد عليهم عمر بن الخطاب و أبو هريرة رضي الله عنهما بقوله تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ )
و روى القرطب( 0 2 / 21 ) أنّ هذه الآية نزلت فيمن يقتحم القتال ثم ذكر قصّة أبي أيّوب رضي الله عنه
روى ابن أبي شيبة عن مدرك بن عوف الأحمسي قال كنت عند عمر رضي الله عنه فقال وفيه : يا أمير المؤمنين ورجل شرى نفسه فقال مدرك بن عوف ذاك والله خالي يا أمير المؤمنين زعم الناس أنه ألقى بيده إلى التهلكة فقال عمر : كذب أولئك ، ولكنه ممن اشترى الآخرة بالدنيا
وقال محمد بن الحسن الشيباني في السير (1/163)
أما من حمل على العدو فهو يسعى في إعزاز الدين ، ويتعرض للشهادة التي يستفيد بها الحياة الأبدية ، فكيف يكون ملقياً نفسه إلى التهلكة ؟ ثم قال : لابأس بأن يحمل الرجل وحده وإن ظن أنه يقتل إذا كان يرى أنه يصنع شيئاً فيقتل أو يجرح أويهزم
الخلاصة - ليس هناك نص قرانى او حديث للرسول يقول بذلك وانما ذلك من الاجتهاد من فقهاء الصحابة وما بعدهم
وهذا موضوع سيتم بيانه
ذكر بن حجر في مسألة حمل الواحد على العدد الكثير من العدو أن الجمهور صرحوا بأنه إذا كان لفرط شجاعته وظنه أنه يرهب العدو بذلك أو يـجرئ المسلمين عليهم أو نحو ذلك من المقاصد الصحيحة فهو حسن
ومتى كان مجرد تـهورٍ فممنوع - لا سـيما إن ترتب على ذلك وهن المسلمين (سبل السلام 2/473 )
/////////////////////////////////////
راىء المسحية _البابا شنودة
( سؤال : شمشون الجبار لم يمت ميتة طبيعية ، ولم يقتله أحد، ولكنه هو الذي تسبب في قتل نفسه . فهل نعتبره قد مات منتحراً ؟
الجواب : كلا . لم يمت شمشون منتحراً ، وإنما مات فدائياً. فالمنتحر هو الذي هدفه أن يقتل نفسه . وشمشون لم يكن هذا هو هدفه . إنما كان هدفه أن يقتل أعداء الرب من الوثنيين وقتذاك . فلو كان هذا الغرض لا يتحقق إلا بأن يموت معهم ، فلا مانع من أن يبذل نفسه للموت ويموت معهم . هكذا قال عبارته المعروفة " لتمت نفسي مع الفلسطينيين" (قضاة30:16 ) ... وكانوا وقتذاك وثنيين .لو كان قصده أن ينتحر ، لكانت تكفي عبارة " لتمت نفسي" .. أما عبارة لتمت نفسي معهم . معناها أنهم هم الغرض ، وهو يموت معهم . ولقد اُعتبر شمشون من رجال الإيمان في (عبرانيين 32:11) لأنه جاهد لحفظ الإيمان ،بالتخلص من الوثنية في زمانه . فقد كانت الحرب وقتذاك ليست بين وطن وآخر ، وإنما كانت في حقيقتها حرباً بين الإيمان والوثنية
0 تعليقات
اضف تعليق يدعم الموضوع